قالت صحيفة الجارديان البريطانية، إن استقالة المبعوث الأممي إلى ليبيا غسان سلامة، ستوثر سلبا على الجهود الدولية لوقف إطلاق النار، وتذهب بالبلاد إلى المجهول، وأضافت الصحيفة أن خطوة سلامة والتي جاءت وسط محادثات بقيادة الأمم المتحدة في جنيف، اعتراف بالفشل في إقناع القوى الكبرى باستخدام نفوذها لإنهاء الحرب المستعرة، وقال سلامة إن الدول القوية لم تلتزم بتعهداتها في مؤتمر برلين، لاستخدام نفوذها لإنهاء تدخلات القوى الخارجية في ليبيا، ومن المرجح أن يعقب قرار الاستقالة زيادة أخرى في العنف السياسي، وأوضحت الصحيفة، أنه تم انتهاك حظر الأسلحة المفروض من الأمم المتحدة، والذي أقره مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة مؤخراً، بشكل صارخ دون أي محاولة لمحاسبة الجناة الرئيسيين.
كان سلامة الذي تولى المنصب لمدة عامين، محبطًا بسبب استعداد القوى الأوروبية بما في ذلك فرنسا لدعم حفتر سراً مع روسيا، بعد نشر بيان استقالته على حسابه الشخصي على تويتر وقال إنه قضى عامين في محاولة لإعادة توحيد البلاد، والحد من نفوذ الخارجي، لكنه لم يعد قادرًا على الاستمرار لأسباب صحية.
وأضاف سلامة : "لم تعد صحتي تسمح بهذا المعدل من الإجهاد، وأنه طلب من الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس ، إعفاءه من منصبه، أيضا انتقد سلامة أداء القوى الكبرى منذ مؤتمر برلين، قائلاً: "هل حصلت على نوع الدعم المطلوب منذ ذلك الحين؟ جوابي هو لا، أحتاج إلى المزيد من الدعم، لديهم العديد من الطرق للضغط على من ينتهكون وقف إطلاق النار ، على أولئك الذين يصدرون أوامر لتخريب المحادثات العسكرية أو السياسية، ولكن هل يمكنهم التدخل لإنهاء الأزمة؟ جوابي هو لا.
رابط المصدر
https://www.theguardian.com/world/2020/mar/02/libya-peace-efforts-chaos-un-envoy-ghassan-salam-quits